بعد الاستماع إلي 49 شاهد وتقديم ما يقرب من 230 دليل, شهدت المحكمة العليا بلوس أنجيليس الجلسة الثالثة والعشرون من محاكمة الدكتور كونارد موراي المتهم بالتسبب في وفاة مايكل جاكسون, حيث قدم كلا من الإدعاء والدفاع مرافعاتهم الختامية
ملخص المرافعة الختامية للإدعاء :
بدأ محامي الإدعاء David Walgren مرافعته قائلاً:
" قد تنتهي هذه القضية بالنسبة لكم بعد يوم أو اثنين, لكن بالنسبة لباريس, برينس, وبلانكت لن تنتهي هذه القضية بعد أيام ولا حتي بعد سنوات .. لأنهم فقدوا والدهم للأبد والسبب هو الدكتور كونارد موراي, مايكل جاكسون وضع أحلاماً وبني خطط وآمال للمستقبل .. كان يريد أن يستقر في محل إقامة ثابت بدلاً من التنقل المستمر, كان يريد لأطفاله أن يعيشوا حياة طبيعية, كما كان متحمساً للحفلات لأنها كانت في الصيف وأطفاله وقتها سيكونوا في أجازة من الدراسة وسيتمكنوا من رؤيته وهو يؤدي علي المسرح, كان يخطط لبناء مستشفي عملاقة للأطفال .. كان مايكل يريد أن يدخل مجال الأفلام وينتج فيلماً عن Thriller, كان يضع خطط طويلة الأجل وكان متفائلاً بالمستقبل .. لكن كل هذه الآمال والأحلام والخطط تبخرت بسبب ما فعله كونارد موراي"
" الأدلة في هذه القضية واضحة للغاية, وستثبت كيف أن موراي بإهماله الجسيم تسبب في وفاة مايكل جاسون, وتسبب في أن يعيش برنس وباريس وبلانكت... سنناقش كيف حدث ما حدث, سنناقش كيف دخلت باريس إلي غرفة النوم وصرخت"أبي" ... كيف كانت نظرة الفزع والصدمة تعتلي وجه برنس, هذا ما فعله كونارد موراي ليس لمايكل جاكسون وحده فحسب ولكن بالنسبة لأطفاله أيضاً"
" الأدلة في هذه القضية واضحة للغاية, وستثبت كيف أن موراي بإهماله الجسيم تسبب في وفاة مايكل جاسون, وتسبب في أن يعيش برنس وباريس وبلانكت... سنناقش كيف حدث ما حدث, سنناقش كيف دخلت باريس إلي غرفة النوم وصرخت"أبي" ... كيف كانت نظرة الفزع والصدمة تعتلي وجه برنس, هذا ما فعله كونارد موراي ليس لمايكل جاكسون وحده فحسب ولكن بالنسبة لأطفاله أيضاً"
" مايكل جاكسون كان يفكر في المستقبل حتي وهو في حالة وهنة ضعيفة كما سمعنا في التسجيل الصوتي الذي كان بتاريخ 10 مايو 2009, مايكل كان تحت تأثير عقار منوم مجهول أعطاه له موراي الذي كان موجوداً معه ويسجل كلامه بهاتفه, كان مايكل متحمساً بشأن الحفلات ولكن أهم من ذلك, كان يذكر مستشفي الأطفال .. مستشفي مايكل جاكسون للأطفال, في منزله وفي فراشه .. كان يتحدث عما يريد أن يفعله في المستقبل وكان يتحدث عن رغبته في بناء أكبر مستشفي في العالم, هذه هي مشاعره الحقيقية الصادقة, لم يكن يعرف أن كلماته هذه ستوثق ولم يكن لديه أي سبب للإدعاء أو التظاهر, لكن ماذا فعل موراي بعد يومين من هذه الواقعة؟ . قام موراي بطلب أكبر شحنة من البروبوفول ؛ 40 قنينة من سعة 100 ملليجرام و 25 قنينة من سعة 20 ملليجرام, و20 قنينة من الميدازولام , وقبل 15 يوم من وفاة مايكل, يوم 10 يونيو 2009 موراي يطلب شحنة أخري من البروبوفول, 50 قنينة سعة 20 ملليجرام, ضعوا حجم هذه الشحنات في أذهانكم وانتم تحكمون علي مدي صدق أقوال كونارد موراي للشرطة حينما قال أنه كان يحاول أن يبعد مايكل جاكسون عن البروبوفول في الأشهر الأخيرة, وعندما ابدي كيني أورتيجا قلقه علي صحة مايكل, رد عليه كونارد موراي بتعالي وطلب منه ان يكف عن لعب دور الطبيب الهاوي و يكون المخرج ويترك أمر صحة مايكل له وحده, ولسوء الحظ هذا ما حدث فعلاً "
" وحينما نتحدث عن معيار العناية الطبية, لم تكن هناك أي من الأجهزة الواجب توافرها عند استخدام البروبوفول, كان يجب مراقبة نبضات القلب, معدل التنفس., ضغط الدم, كل هذه العلامات الحيوية كان يجب ملاحظتها عن كثب, كان يجب أن يكون هناك جهاز لمراقبة الإشارات الحيوية ومزود بنظام إنذار صوتي وبصري,لأننا عرفنا من كل خبير استدعاه الدفاع أو الإدعاء أنه ممكن أن تحدث أشياء غير موقعة في أي وقت عند استخدام البروبوفول .. سكتة لأجهزة الحيوية ثم الوفاة, لم تكن هناك أي من أجزة الإنعاش التي قد يحتاجها المرء للتعامل مع حالة طارئة ناتجة عن استخدام البروبوفول, كما لا يكفي أن يكون هناك أجهزة إنعاش في المكان, يجب أن تكون قادراً علي استخدامها بكفاءة, علاوة علي ذلك فالبروبوفول يتطلب المراقبة والملاحظة الدائمة للمريض بعد استخدامه, وترك المريض والانشغال بسلسلة من الإيميلات والمكالمات والرسائل النصية يعتبر إهمال جسيم وخرق لمعايير العناية الطبية, موراي تأخر لمدة 20 دقيقة في طلب الإسعاف وهو أول شىء يفعله الطبيب بديهياً عند وقوع خطأ لكن موراي أجري مكالمة أخري للمساعد الشخصي لمايكل بدلاً من الاتصال بـ 911 علي الفور وحتي إذا انشغل بمحاولة إفاقة مايكل كان يمكن أن يتصل بـالإسعاف عن طريق الميكروفون ويواصل جهود الإفاقة في نفس الوقت لاسيما وأن محاولات الإفاقة التي قام بها لم تكن سليمة حينما قام بالضغط علي الصدر بيد واحدة أثناء وجود مايكل في الفراش والمفترض أن ينقله علي الأرض حتي يكون الضغط فعال , جانب مهم آخر هو علاقة الطبيب بالمريض ... هذه العلاقة المقدسة, الطبيب دائماً يجب أن يفعل ما هو في صالح مريضه, كونارد موراي لم يكن يضع مصلحة مريضه في المقام الأول, كونارد موراي تسبب في خلق هذا الموقف الخطير الذي كانت نتيجته هو وفاة مايكل جاكسون, كونارد موراي خرق قسم أبوقراط بعدم أيذاء المريض.. ففي كل مرة كان يعطي البروبوفول لمايكل جاكسون كان يؤذيه أكثر وأكثر, كل الأطباء الذين سمعتم شهادتهم أكدوا بالإجماع أنهم لن يفعلوا ما فعله موراي لأن هذا سوف يؤدي حتماً للوفاة "
أضاف Walgren : " لن نعرف متي بالضبط توقف مايكل عن التنفس, موراي كان يتحدث عبر الهاتف مع صديقته Sade Ending حينما لاحظ أن مايكل لا يتنفس, لكننا لن نعرف بالضبط الفترة بين انقطاع مايكل عن التنفس وحينما اكتشف موراي أنه لا يتنفس .. هل كان موراي في الحجرة المجاورة؟ هل صاح مايكل طالباً النجدة ؟ .. هل شهق ؟ .. هل شعر باختناق وضيق في التنفس؟ .. نحن لا نعرف ولن نعرف وذلك بسبب الإهمال الجسيم لكونارد موراي, ما هو الشىء شديد الأهمية الذي يجعل موراي يتصل بإحدي صديقاته في هذا الوقت؟ .. ما الذي يجعل أي طبيب يتأخر كل هذا الوقت قبل أن يطلب 911 ؟ .. أي سبب هذا غير أنه كان مشغولاً بحماية نفسه .. كان يضع مصلحة موراي في المقام الأول وحياة مايكل في المقام الأخير "
قال Walgren أن موراي تحدث إلي الشرطة بعد يومين من الوفاة, لكي يستبق الأحداث و يعرض وجهه نظره اولاً لأنه يعرف ماذا ستكون نتيجة تقرير التشريح وتحليل السموم, لكن لسوء الحظ كلامه لا يتفق مع الأدلة .. مع سجلات الهاتف ... مع الإيميلات والرسائل
ألمح Walgren أن موراي قد يكون قام بإخفاء الأنبوب الوريدي الذي استخدمه في تقطير البروبوفول لمايكل حيث أن المحققين عثروا علي الكيس الوريدي الفراغ و زجاجة البروبوفول وبها قطع عرضي ليس ناتجاً عن إبرة محقن وإنما ناتج عن آثار أنبوب وريدي , وعرض صورة لموراي أثناء وصوله للمركز الطبي مع المسعفين يوم الوفاة وجيبه الخلفي يبدو منتفخاً قليلاً وقال أن الأنبوب الوريدي يمكن تكويره بسهولة ليدخل في الجيب وطلب من المحلفين أن يتوصلوا لاستنتاجهم الخاص من ذلك
انتقد Walgren شهادة الدكتور بول وايت, حيث أنه لم يجري اختبارات بنفسه, والاختبارات التي اعتمد عليها كانت قديمة وغير كافية و كان مصمماً علي إيجاد أي نظرية لألقاء اللوم علي مايكل جاكسون, وقال :
" ما قدمه الدكتور وايت كان خزعبلات علمية .. هراء محض, إنه أمر محزن أن يأتي الدكتور وايت إلي هنا ويجروء علي تقديم هذا العبث, أياً كانت دوافعه المالية التي لم يتحدث عنها .. نحن لا نعرف "
وختم Walgren مرافعته قائلاً :
" كونارد موراي تسبب في وفاة مايكل جاكسون, كونارد موراي أهمل مايكل جاكسون .. أعطاه البروبوفول وأهمله, موراي مسئول جنائياً .. العدالة تطالب بحكم إدانة "
ملخص المرافعة الختامية للدفاع :
قال محامي الدفاع Edward Chernoff :
" يحدث في كل قضية يأتي الإدعاء ويقوم بتحريف الأدلة ليقدم نظريات خيالية تدين المدعي عليه, هذا يحدث في كل قضية, لكن في هذا البلد, يعود الأمر إلي المحلفين الذين يقومون بفحص جميع الأدلة وأقوال الشهود ويتوصلوا إلي الحكم النهائي حسبما يروه, وعلي مدار ستة أسابيع لم ينجح الإدعاء في إثبات أن موراي تسبب بشكل مباشر في وفاة مايكل جاكسون, ولا دليل يؤكد أن موراي هو السبب في وفاة مايكل جاكسون, فهناك فرق بين الإهمال والتسبب, موراي كان مهملاً وهذه حقيقة وقلنا من قبل أننا لن نقل لكم غير ذلك وفعلاً لم نقل عكس ذلك, لكننا هنا في قضية جنائية ولسنا في قضية مدنية أوجلسة تأديبية لمجلس طبي , ولكي يتحمل موراي المسئولية جنائياً يجب أن يكون سبباً في وفاة مايكل جاكسون, "
" مرافعة السيد Walgren هي بالضبط السبب الذي يجعل هذا البلد في حاجة إلي المحلفين, إنه يطلب منكم أن تدينوا كونارد موراي بسبب أفعال مايكل جاكسون, Walgren لم يأتي بأقوال الشهود كاملة, بل يستشهد بأجزاء من كلام الشهود ويخرجها من سياقها, والشىء الوحيد في كلامه الذي يقترب من أدلة هو "جيوب بنطال موراي المنتفخة" , لقد أمضوا ستة أسابيع في محاولة إثبات وجود قطارة, لأنه بدون وجود تقطير فإن الجرعة التي اعطاها موراي لمايكل جاكسون لم تكن لتتسبب في وفاته, لم يتحدث الإدعاء عما حدث في شهادة ألبرتو ألفاريز ولا شهادة أليسا فليك ولا شهادة الدكتور ستيفن شيفر, لأنهم يعلمون أنهم كانوا يحاولون أن يخلقوا قطارة لم تكن موجودة في الواقع, شهادة ألبرتو ألفاريز تغيرت منذ أن تحدث للشرطة, فعندما تحدث للشرطة كان كل ما فعله هو أن طلب 911, لكن بعد شهرين تغير كلامه وبجانب 911 قام الفاريز بمساعدة موراي في نقل مايكل جاكسون علي الأرض و قام بمواساة الأطفال واصطحبهم خارج الغرفة وساعد موراي في إخفاء بعض القنينات, لسبب غامض .. موراي الذي كان لديه متسع من الوقت لأخفاء ما يريد إخفاؤه حسب كلام Walgren نفسه, لماذا ينتظر حتي يأتي ألفاريز و يطلب منه ذلك ؟ , ألفاريز قال أنه ساعد موراي في نقل مايكل إلي الأرض ثم طلب الإسعاف, لكن حسب شهادة المسعف الذي دخل الحجرة قال أنه عندما وصل كان مايكل جاكسون علي الأرض, ألبرتو ألفايرز ظل فترة طويلة بلا عمل .. هل حقاً كنتم تظنون انه لم يكن ليستفيد من هذا الوضع؟, هناك مشاكل أخري, أليسا فليك لم تذكر القنينة والكيس الرويدي الفارغ في تقريرها, لم تذكر أنها عثرت علي قنينة بداخل كيس وريدي, وبعد 18 شهر في تقريرها النهائي .. تظهر فجأة القنينة داخل الكيس الوريدي ولم يكن هناك أي ذكر لهما من قبل في أي تقارير سابقة أو ملاحظات "
انتقد Chernoff شهادة الدكتور شيفر ووجه كلامه للمحلفين قائلاً :
" الأنبوب القصير كان بداخله ما أخبركم به موراي بالضبط .. بروبوفول ويدوكائيين, لكن الدكتور شيفر جاء وقال أن لابد ان يكون موجود أنبوب آخر طويل تم استخدامه في التقطير, لكن الأنبوب الوريدي الطويل لم يكن بداخله أي شىء, الإدعاء أحضر الدكتور شيفر قبل عامين من بدأ المحاكمة وقالوا له فلتحل لنا هذه القضية, وبالفعل بدأ الدكتور شيفر في استنتاج وافتراض كل هذه الاحتمالات التي لا تمت بصلة للقضية, وتتذكرون أنه قال لي بدون أن أسئله حتي, انه لا يحمل أي أجندة وليس له أي مصلحة هو فقط بدأ الاستنتاج من خلال التركيز في الدم ووصل لجرعة ثم وصل إلي نظرية القطارة, لكنه لم يعتلي منصة الشهود ليخبركم بأن هذه هي استنتاجاته لما يظن أنه قد حدث, بل وقف وقال لكم أن هذا هو ما حدث وكانه شرطي محنك, لكن الواقع أنه لا يستطيع أن يتنبأ بما حدث لأنه ليس شرطياً,هل يعقل أن يأخذ موراي شيئاً واحداً فقط من نظام التقطير هذا؟ .. هل يعقل أن يأخذ الأنبوب الطويل فقط ويترك القنينة بداخل الكيس الوريدي أمام المسعفين والمحققين ؟ "
دافع Chernoff عن الدكتور وايت قائلاً أن معرفة الدكتور وايت بالبروبوفول أكثر بكثير جداً مما يمكن أن تصل إليه معرفة الدكتور شيفر بالبروبوفول
" هؤلاء الأطباء الذين قالوا أنهم لن يفعلوا أبداً ما فعله كونارد موراي, إنه سهل جداً أن تقول ذلك عندما لا تكون في مكان الدكتور موراي, من السهل للغاية أن تقول أنه طبيب سيىء عندما لا تضطر للمرور بما مر به موراي, أهم مميزات موراي كانت هي نقطة ضعفه, لقد وافق علي أن يكون في هذا الموقف, ظن أن بإمكانه المساعدة وأن يساعد مايكل جاكسون علي النوم, لكن حقيقة الأمر أنه لم يكن لديه سيطرة كاملة علي ما كان يحدث, لم يكن يدري ما الذي يحدث في الخلفية من وراء ظهره, موراي كان مجرد سمكة في حوض كبير وقذر "
" هل كان المطلوب ان يظل موراي بجوار مايكل جاكسون طوال الوقت؟ .. مايكل جاكسون ليس طفلاً إنه رجل بالغ عاقل يدرك ماذا يفعل, إنه يعقد الصفقات ويمضي عقود العمل بنفسه .. إنه يتحمل مسئولية أفعاله وليس كونارد موراي"
أضاف Chernoff :
" قال الإدعاء أن ما فعله موراي عندما تأخر في طلب 911 كان امراً غريباً, وكذلك قال كلا من الكتور شتاينبيرج والدكتور نادر والدكتور شيفر أن أول ما تفعله عندما تجد المريض يحتضر أمامك هو أن تتصل بـ 911, حقاً ؟ .. أنت طبيب ومتخصص في أمراض القلب ولك خبرة في الإنعاش والإفاقة العناية المركزة ومريضك الذي تعالجه في منزله يرقد أمامك لا يتنفس وعيناه مفتوحتان وأنت لا تدري السبب .. وأول شىء تفعله هو الاتصال بـ 911 ؟ .. حقا؟ .. هل أي شخص سيفعل ذلك ؟ .. فلنتحدث عما فعله الدكتور موراي حقاً , الدكتور موراي عندما لاحظ أن مريضه لا يتنفس حاول علي الفور إنعاشه وبدأ محاولات الإفاقة .. هل من الغريب أن يحاول الطبيب إستفاقة مريضه ؟ , علي مدار ستين يوماً كان موراي يعطي مايكل عقار البروبوفول (وهو عقار لايمكن التحكم في نتائجه ) من اجل علاج حالة الأرق لديه, يمكنكم أن تقولوا أن استخدام البروبوفول في المنزل هو تصرف غير مسئول وهو كذلك بالفعل, لكن كل ليلة كان موراي يأتي ويعطي البروبوفول لمايكل ويغادر في الصباح, ثم يستيقظ مايكل ويفعل ما يفعله من خلف ظهر كونارد موراي, فلتتخيلوا أن هذه قضية لا علاقة لها بمايكل جاكسون .. تخيلوا أي موقف آخر, هل كنا سنكون هنا لو لم يتعلق الأمر بمايكل جاكسون ؟ لا تصدروا حكمكم بسبب مايكل جاكسون وتخيلوا أنه أي شخص آخر .. تخيلوا أن هناك مريض آخر قام بالتسبب في وفاته .. هل كنتم ستحملون موراي المسئولية ؟ لا تعتقدوا انكم في أحد برامج التلفيزيون الواقعي .. هذا هو الواقع, وعليكم ان تصدروا حكمكم بناءاً علي هذا الأساس"
ختم Chernoff كلامه بالتأكيد علي أن موراي لم يرتكب خطأ أثناء علاجه لمايكل جاكسون وقال :
" إذا فعل موراي ما قال أنه فعله, إذاً هو لم يرتكب أي خطأ, ولم يكن مايكل جاكسون معرضاً لأي خطر, لا يهم إن كان قد غادر المنزل ليلعب كرة السلة أو يجري مكالمات هاتفية, مايكل جاكسون لا يمكن أن يكون قد توفي نتيجة لما فعله كونارد موراي, أتمني أن تفعلوا الصواب وتجدوا الدكتور موراي بريئاً "
ملخص المرافعة الختامية الثانية للإدعاء :
بعد أن انتهي محامي الدفاع Chernoff من مرافعته الختامية, قام محامي الإدعاء محامي الإدعاء David Walgren بإلقاء مرافعة ختامية أخيرة للرد علي ما قاله الدفاع
بدأ محامي الإدعاء David Walgren كلامه قائلاً :
" سأكون مختصراً .. نحن موجودن هنا من أجل سبب واحد فقط؛ هو أفعال الدكتور موراي, قد تكون الكاميرات موجود من أجل مايكل جاكسون لكننا موجودون من أجل أفعال الدكتور موراي التي اتسمت بالإهمال الجسيم الذي يقع تحت طائلة العقوبة في القانون وكانت السبب الرئيسي في وفاة مايكل جاكسون .. لذلك لا تنخدعوا بكلام محامي الدفاع, ما فعله موراي لم يحدث من قبل ولم يسمع عنه أي من الخبراء أبداً, أن يتم استخدام عقار مثل البروبوفول في بيئة منزلية وبدون أي احتياطات وبدون وجود أي اجهزة طبية مناسبة, هذا تصرف غير أخلاقي وغير مهني وإجرامي .. لهذا نحن موجودون هنا "
" تحدث محامي الدفاع عن التسبب, حسناً .. موراي هو من اعطي البروبوفول لمايكل جاكسون, والآن فنتحدث عن التسبب المباشر .. إذا لم يهمل كونارد موراي مايكل جاكسون لما كان ذلك قد حدث, إذا كان الدكتور موراي قد احضر اجهزة مراقبة طبية و مزودة بإنذار لما كان ذلك قد حدث , إذا كان الدكتور موراي يستطيع أن يقوم بمجهودات الإفاقة والإنعاش بشكل كفء .. لما كان ذلك قد حدث, والقانون ينص علي أن تكون النتيجة منطفية وطبيعية, إذا استخدمت البروبوفول في بيئة منزلية فالنتيجة الطبيعية والمنطقية هي الوفاة, وهذا هو ما وضحه الدكتور شيفر من خلال الفيلم التسجيلي الذي عرضه, وهو لم يكن ليستخدم البروبوفول في بيئة منزلية لأنه يعرف ماذا ستكون النتيجة المنقية والطبيعية"
" البروبوفول عقار لا يمكن التنبوء بنتائجه وآثاره, فهي تعتمد علي العديد من العوامل منها عوامل تختص بالمريض مثل حالته الصحية و طعامه والأدوية التي يتناولها .. إلي آخر كل هذه العوامل التي أمضي الدكتور وايت أكثر من ساعة ونصف في الكلام عنها, وبسبب هذه العوامل والنتائج غير المتوقعة للبروبوفول يجب أن يكون المريض تحت مراقبة وملاحظة تامة .. يجب أن تكون هناك اجهزة طبية متخصصة لمراقبة العلامات الحيوية للمريض وأن تكون مزودة بجهاز إنذار .. لكن كل هذا لم يكن موجوداً, تحدث محامي الدفاع وقال ان كل هؤلاء الأطباء لم يكونوا في مكان موراي ولم يمروا بما مر به, وهذا صحيح فعلاً لأن أي منهم لن يقوم أبداً بوضع نفسه في هذا الموقف ويستخدم البروبوفول في بيئة منزلية وبدون اتخاذ الاحتياطات اللازمة "
" وإذا أراد ألبرتو ألفاريز أن يكذب, ألم يكن ليقول شيئاً أكثر سهولة مثل, أن موراي قال له أنه كان نائماً في الحجرة المجاورة؟ أو أي شىء آخر؟ .. لا يوجد أي ضغينة بينه وبين موراي, بل علي العكس فقد قال في شهادته أنه يظن أن موراي طبيب جيد, أيضاً إليسا فليك قالت لكم أنها وجدت القنينة والكيس الوريدي بداخلها, لقد جاءت وأخبرتكم بما وجدته ما جمعته من خلال تحقيقها, أيضاً الدكتور شيفر أخبركم بكل الاحتمالات الممكنة والغير ممكنة .. لقد أجري العديد من التجارب والأبحاث بنفسه ووضح لكم كل شيء ببساطة من خلال كلام دقيق وصحيح علمياً وفي غاية الوضوح "
"فكروا في كل الأكاذيب التي قالها موراي والتي سمعتموها من شهود مختلفين, كذب علي كيني أورتيجا وبول كونجا وير وكيثي جوري وأخبرهم أنه بحالة جيدة, كذب علي تيم لوبيز بخصوص شحنة البروبوفول وقال له انها ستسلم إلي عيادة طبية بينما في الحقيقة الشحنة وصلت إلي شقة صديقته نيكول ألفاريز, كذب علي المسعفين والأطباء في المركز الطبي ولم يخبرهم أنه أعطاه البروبوفول واللورازيبام, لم ينسي هذين العقارين .. بل هو كذب بشأنهم لأنه أحسب بالذنب .. بالتأكيد موراي كذب علي مايكل جاكسون حينما أكد له أنه سيكون في أمان, كونراد موراي كذب علي والدة مايكل جاكسون حينما كان يواسيها وسألته ماذا حدث, فنظر إلي مايكل وقال لها أنه لا يعرف .. كونراد موراي المفتري عليه ... ياله من مسكين"
وأضاف: " يالموراي المسكين .. الكل يتآمرون عليه ويكذبون لإدانته, إنهم يلومون إلبرتو ألفاريز, أليسا فليك, فهيم محمد, مايكل أمير ويليامز, الدكتور شيفر, راندي فيليببس, أرنولد كلاين .. يلومون الجميع ماعدا الدكتور موراي نفسه وإذا اتيح المزيد من الوقت للسيد Chernoff كان سيلقي باللوم علي برنس أيضاً! "
قال Walgren أيضاً أنه حتي هذه القضية لم يسمع احد بأن البروبوفول يُمكن أن يتم استخدامه في بيئة منزلية .. لقد كانت تجربة طبية سخيفة .. تجربة بشعة وأضاف :
" أنا علي ثقة أنكم ستذهبون لغرفة المداولات وتفحصون كل الأدلة وأقوال الشهود وستتطبقون القانون الذي أعطاه لكم القاضي, وفي نهاية الأمر لن تكون إجابة سؤال مثل : هل كونارد موراي مسئول جنائياً عما حدث؟ .. أمراً معقداً, أطلب منكم أن تأتوا بالحكم الوحيد والحكم العادل في هذه القضية, أن تحملوا موراي مسئولية القتل الخطأ بناءاً علي تصرفاته وحدها .. شكراً لكم "
اصطف معجبي مايكل جاكسون خرج قاعة المحكمة, وعند خروج محامي الإدعاء David Walgren اندلعت صيحات الإعجاب والتصفيق الحاد و تلقي Walgren تحية خاصة من جمهور مايكل جاكسون
بعد أن انتهت المرافعات الختامية, تسلم المحلفون كل الأدلة وكل نصوص أقوال الشهود وكل ما لع علاقة بالقضية, وهم الآن في غرفة المداولات وقد يصلون لحكم نهائي في الساعات القادمة وإن لم يصلوا لحكم نهائي يوم الجمعة, فيسواصلوا مداولاتهم يوم الاثنين القادم بعد عطلة نهاية الأسبوع .. وإذا تمت إدانة موراي فإنه سيقضي أربعة أعوام في السجن ويفقد رخصته الطبية/
