اليوم الرابع عشر من المحاكمة

واصلت المحكمة العليا بلوس أنجيليس الاستماع لشهادة
الدكتور ستيفن شيفر في الجلسة الرابعة عشر من محاكمة الدكتور كونارد موراي,
وكان محور شهادته اليوم هو استبعاد كافة الاحتمالات بِأن مايكل جاكسون هو
من تسبب في وفاته بإعطاء نفسه الجرعة الزائدة

ملخص شهادة Stephen Shafer :

للمرة الثالثة اعتلي الدكتور ستيفن شيفر منصة الشهود لاستكمال شهادته, الدكتور
ستيفين شفير هو خبير علم التخدير بجامعة كولومبيا وأحد أشهر خبراء التخدير
في العالم, وقال للمحلفين أنه من المستحيل أن يتسبب مايكل جاكسون في وفاته
بنفسه عن طريق ابتلاع البروبوفول بالطريقة التي يقترحها فريق الدفاع,
فمستحيل أن يدخل العقار إلي مجري الدم بعد ابتلاعه أيا كانت الكمية, لابد
أن يُحقن وريدياً حتي يدخل مجري الدم ويؤتي مفعوله

وأضاف الدكتور شيفر أنه من المستحيل أن يستيقظ المرضي من حالة التخدير بهذه
السهولة و يبحثون عن محقن ثم يقومون بسحب البروبوفول من القنينة باستخدام
المحقن و يحقنون أنفسهم في الوريد .. هذا يتطلب مجهوداً كبيراً وتناسق عضلي
ووقت طويل :

" إنه سيناريو مجنون, الناس لا يستيقظون من التخدير بهذه الطريقة مصممين علي أخذ جرعة إضافية "

أضاف شيفر أن البروبوفول يكون مؤلماً إذا لم يتم مزجه بمسكن للآلام :

" أنت لا تريد أن تحقن هذا في أوردتك وتخطىء "

شيفر قال بأن ما حكاه موراي للشرطة بأن
موراى أعطي 25 ملليجرام من البروبوفول لجاكسون علي مدة 5 دقائق ثم تركه
لمدة دقيقتين وعاد ليجده لا يتنفس وأن مايكل قد أخذ جرعة إضافية خلال
الدقيقتين, هذا ببساطة لايمكن أن يحدث لأنه كي يقوم المرء بإعطاء نفسه جرعة
ذاتية لابد أن تكون لديه أوردة جيدة (ظاهرة) ومايكل لم تكن لديه اوردة
جيدة بدليل أن موراي اضطر لتركيب هذا النظام الوريدي وأوصله بأحد الأوردة
في فخذه الأيسر, كما أن الأبحاث التي أجريت علي من أخذوا جرعة ذاتية من
البروبوفول أظهرت أن نسبة الدم في أوردتهم تكون أقل بكثير من النسبة التي
وجدت في أوردة مايكل وبالتالي يتلاشي احتمال الجرعة الذاتية, لذلك فمن
المحتمل غالباً أن موراي قد اعطي مايكل جرعة بروبوفول أكبر من التي حكاها
للشرطة

كان محامو الدفاع قد قالوا أن مايكل قد
ابتلع عدد من أقراص اللورازيبام بدون علم موراي وكانت سبباً رئيسياً في
وفاته, لكن شيفر رد علي هذه النظرية وقال أنه طبقاً للإختبارات التي
أجراها فريق الدفاع بأنفسهم فإن مايكل جاكسون لم يأخذ أي أقراص من
اللورازيبام في الساعات الأربع التي سبقت وفاته, والكمية التي وُجدت في
معدته كانت غير ذات تأثير, وبالفعل قال فريق الإدعاء أن الاختبارات التي
أجراها مكتب الطبيب الشرعي مؤخراً أظهرت ان نسبة اللورازيبام في معدة مايكل
كانت أقل بكثير من النسبة التي حاول فريق الدفاع إيهام لجنة المحلفين
بأنها النسبة الحقيقة

شيفر لم يصدق ما قاله موراي في تحقيقات
الشرطة, بأنه خلال 80 ليلة كان يحقن مايكل بـ 50 ملليجرام من البروبوفول,
وفي الليلة التي سبقت وفاته أعطاه 25 ملليجرام فقط, وقال شيفر أن الأدلة
تشير إلي جرعة يومية قدرها 100 ملليجرام

شيفر كان مقتنعاً بأن موراي أعطي
البروبوفول لمايكل من خلال قطارة, واستمرت حتي وفاته, وإذا كان تسرب
البروبوفول قد توقف عن الفجر مثلاً .. كانت نسبة البروبوفول ستقل بشكل
كبير في مجري دمه وكان سيظل علي قيد الحياة

وقام شيفر بتقديم عرض حي أمام المحكمة
للطريقة التي كان يقوم بها موراي بإعطاء جرعة البروبوفول لمايكل باستخدام
نظام تقطير مكون من حامل وريدي وكيس محلول ملحي وأنابيب توصيل , وأظهرت
تبايناً صارخاً بين الفيديو الذي عرض أمس للطريقة السليمة لاستخدام
البروبوفول وبين الطريقة التي اتبعها كونارد موراي, كان من بين الانتقادات
التي وجهها شيفر أن تلك الطريقة غير آمنة أبداً لأن عامل الجاذبية يلعب
دوراً كبيراً في زيادة نسبة تسرب العقار والسائل الملحي مما قد يبتسبب في
جرعة زائدة خاصة وأن موراي لم يستخدم مضخة ميكانيكة للتحكم في مقدار
الجرعة, كما أن موراي قال للشرطة انه قد أغلق المشبك الخاص بأنبوب المحلول
الملحي وأعطي مايكل جرعة 25 ملليجرام من البروبوفول علي مدي 5 دقائق؛ أثبت
الدكتور شيفر بالتجربة العملية أن هذا غير ممكن لأنه إذا كان قد أغلق أنبوب
المحلول الملحي اولاً فإنه يمنع العقار من الوصول للمريض, أي مبتدىء في
الحقن الوريدي يعرف ذلك, مورلااي كان مسئوولاً عن كل قطرة بروبوفول دخلت
إلي جسد مايكل جاكسون, استطرد شيفر وقال أن موراي لم يتخذ أي من الاحتياطات
الواجب توافرها في هذه الحالات, وأنه ترك مريضه لما يقرب من 45 دقيقة
وانشغل بسلسلة من المكالممات والإيميلات والرسائل, وتأخر في طلب 911 لمدة
تقترب من 20 دقيقة ولو كان موجوداً بجانب مريضه طوال الخمسة وأربعين دقيقة
كان سيلاحظ أن معدل تنفس مريضه كان يقل تدريجياً حتي توقف تماماً, وبدا
الغضب في صوت الدكتور شيفر وهو يقول بأن موراي قد ارتكب 17 انتهاكاً فاضحاً
للمعايير الطبية, وعلي الأقل كان ستة منهم مخالفين للأخلاق والضمير المهني
, لكنهم جميعاً كانوا أسباباً رئيسية في وفاة مايكل وإذا قد تم اتخاذ
الاحتياطات اللازمة وتوافرت المعدات الطبية المناسبة وتم إجراء خطوات
الإنعاش الصحيحة فإن مايكل ان سيكون حياً بنسبة كبيرة جداً, وهذه
الاحتياطات كان يجب أن تتواجد في كل الحالات, حتي وإن كان الطبيب المعالج
ينوي استخدام 25 ملليجرام فقط من البروبوفول

دافيد والجرين : " إذاً حسب الأبحاث التي
قمت بها والأدلة التي فحصتها, موراي لم يكن عاملاً ثانوياً بل كان سبباً
رئيسياً في وفاة مايكل جاكسون؟ .. حتي لو افترضنا جدلاً بأن مايكل قد اخذ
جرعة ذاتية إضافية ؟ "

ستيفن شيفر : أجل موراي كان السبب الرئيسي في الوفاة

سأل محامي الإدعاء دافيد والجرين عن
إمكانية حمل أنبوب التوصيل الخاص بالبروبوفول في اليد, وقام بالفعل بسحب
الأنبوب من الحامل الوريدي وأمسكه في قبضة يده ووافقه الدكتور شيفر بأن
الأبوب بالفعل يمكن تكويره ليناسب راحة اليد ويمكن بسهولة أن يوضع في
الجيب, وذلك في تلميح بأن موراي قد قام بإخفاء آثار أنبوب التقطير الذي
استخدمه في إعطاء جرعة بروبوفول إضافية لمايكل باستخدام القطارة تاركاً
زجاجة البروبوفول بداخل الكيس الوريدي وهذا نفس ماوجده المحققون في يوم 25
يونيو 2009

رفعت الجلسة وستبدأ في وقت متأخر من صباح
اليوم التالي لأن الدكتور شيفر سيكون مشغولاً بحضور جنازة والده, وسيقوم
فريق الدفاع باستجواب الدكتور ستيفن شيفر في الجلسة القادمة

» اليوم الرابع من المحاكمة
» اليوم الرابع والعشرون من المحاكمة : الحكم النهائي
» اليوم الخامس عشر من المحاكمة
» اليوم السادس عشر من المحاكمة
» اليوم السابع عشر من المحاكمة